مدير المستشفى |
على بعد تكبيرة من المسجد الإبراهيمي
بالخليل، بُني مستشفى "الأميرة عالية" عام 1957 على مساحة 11 دونماً
بأمر من الملك الأردني الحسين بن طلال، ليخدم محافظة الخليل.
وبعد 57 عاماً على بنائه، توسع مستشفى
الخليل الحكومي كما بات يسمى، ليزداد عدد المواطنين المستفيدين من خدماته الصحية،
وازدادت التخصصات الطبية وعدد الأسرة، فصار يخدم 700 ألف مواطن في المحافظة، وتجرى
فيه 9 آلاف عملية جراحية سنوياً، ويبصر النور فيه أكثر من 8 آلاف مولود، فيما يراجع
قسم الطوارئ 120 ألف مواطن في كل عام.
مدير المسشفى د. وليد زلوم قال إن أهمية
ومكانة المستشفى كبيرة؛ كونه المستشفى الحكومي المركزي الذي يخدم كبرى محافظات
الوطن، حيث يحتوي على تخصصات عديدة.
وأضاف أن المستشفى بدأ بسعة 100 سرير، وبقي
على حاله حتى عام 1967، وطوال سنوات الاحتلال الإسرائيلي مر المستشفى بظروف صحبة،
ولم يتطور لقلة الدعم والإمكانيات، حتى أن الأسرة تقلصت لـ75 سريراً، وكان عدد
الموظفين 175، موضحاً أن السلطة الفلسطينية علمت منذ عام 1994 على تطوير المستشفى،
حيث عملت الحكومات المتعاقبة على توسعته، حتى أصبح عام 2014 يحتوي على 274 سريراً
ثابتاً، و36 متحركاً للعناية اليومية، وقد ارتفع عدد الموظفين فيه ليصبح 530
موظفاً.
وأشار د. زلوم إلى أن المستشفى يقدم خدماته
لأكبر محافظات الضفة الغربية من حيث السكان في تخصصات عديدة، حيث يحتوي على عدة
أقسام جراحية مثل الجراحة العامة وجراحة المسالك البولية وجراحة العظام وجراحة
الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الأعصاب، وجراحة الأطفال، وقسم الباطني، ويشمل
(العناية المكثفة والعناية المتوسطة والكلية الصناعية وأمراض الدم والهيموفيليا
والثلاسيميا)، وقسم الأطفال وحديثي الولادة والخدج وقسم العناية المكثفة العامة
وقسم الطوارئ وقسم العيون، وقسم العمليات وقسم التعقيم، والعيادات الخارجية،
والعناية المكثفة العامة، والمختبر، وبنك الدم، وقسم الأشعة والتصوير الطبقي،
والعلاج الطبيعي، وقسم التشريح، والأقسام الإدارية والخدماتية المختلفة.
وأكد أن نسبة الإشغال في المستشفى تعد من
أعلى النسب في مستشفيات الوطن، حيث تجاوزت الـ100% في السنوات الأخيرة، موضحاً أن
نسبة الإدخالات لكل عام تزيد عن 47 ألف مريض.
وأضاف مدير المستشفى أنه جرى تأسيس لجنة
أصدقاء المستشفى من المجتمع المحلي في مدينة الخليل، حيث انبثق عنها لجنة بناء
الطابق الثالث على الجناح الشمالي للمستشفى، وتم جمع التبرعات من المواطنين،
والانتهاء من بناء الطابق بمساحة 2300 متر مربع، ليشمل قسم عمليات بثماني غرف، قسم
للعناية المكثفة بسعة عشرين سريراًوحدة حروق بعشرة أشرة، قسم عناية يومية، قسم
تعقيم مركزي.
وأضاف د. زلوم أن وزارة الصحة تسعى لخفض
فاتورة التحويلات الطبية الخارجية بما
لا يؤثر على جودة الخدمات الطبية للمريض،
وبناء على ذلك تم تأسيس وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي بمنحة من الحكومة
اليابانية بتكلفة 7 ملايين شيقل، لخدمة منطقة الجنوب وخفض التحويلات.
وأشار إلى أن الوزارة أولت اهتماما مميزا
بتحسين نوعية الخدمة الطبية في كافة مستشفيات وزارة الصحة، حيث عملت الوزارة على
رفد المستشفى بالكوادر الطبية النادرة والمميزة، وتم تعيين العديد من الأخصائيين،
مثل جراحة الأعصاب وجراحة الأطفال وجراحة العيون والجراحة العامة.
وقال إن أبناء محافظة الخليل يقدمون دعماً
مادياً ومعنوياً للمستشفى، حيث تم التبرع بالكثير من الأجهزة والمعدات، وقام
المجتمع المحلي ببناء عيادة الكلى، وزويدة بماكينات غسيل الكلى، وبناء قسم الإدارة
الجديد، وترميم قسم المختبر.
وأظهر تقرير شهر أيلول للطوارئ بالمستشفى
استقبال القسم لـ 9662 حالة، فيما أشار تقرير العمليات إلى إجراء المستشفى لـ 1435
عملية في نفس الشهر.
أما فيما يخص مرضى الكلى، فقد أشارت تقارير
المستشفى إلى إجراء 1815 جلسة غسيل كلى في الشهر الماضي، موزعة على 30 ماكينة غسيل داخل
المستشفى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق